كان القلب جالسا محتارا يفكر ولا يعرف فيما يفكر ...
أتاه العقل وقال له:لما انت محتار
قال القلب:أحببت فتاه هذه هى اخر الاخبار
قال العقل: وما مانعك ان تجمع الاخيار
قال القلب :الظروف والاهل والجيران
قال العقل:فما بال هؤلاء
قال القلب: فأما الظروف ... فهى فى اسوء حالاتها
واما الاهل فرفضهم أسوء السوء
واما الجيران فخوف من قيل وقال
قال العقل:اذاً ما هى نهايه قصه الاخيار؟
ياأخى اتقى الله فى حرمه الله رب الأرباب
واعلم ان الله يحاسبك ان لم تنوى على لم شمل
وفى تلك اللحظات دخل عليهما الشيطان وقال
مالى اراكم تتجادلون مالى اراك ياقلب حزين عبوس
فحدثه بما فى نفسه
فقال الشيطان ....هون عليك يا قلب....ولا تسمع لكلام العقل
فليس عيبا ان تنتظر انت وهى سنه او 2 او حتى عشره
انه الحب والحب فقط للاخيار ..
وان كنت لا تطيق الانتظار .. فتلاقو فى احد الامكان ومتعو الانظار
قال العقل : لاتفعل ياقلب .. لا تفعل .. لا تفعل
ان الشيطان مريد .. خارج عن الطوع عنيد .. مخرج اباك وامك ادم وحواء من جنه
فلا تفعل ياقلب أليس لك اخت أتقى الله ياقلب
وقاطعه الشيطان ..
وقال: ما هذا الهراء .. اخت ورب وطاعه .. ما هذا ؟
نحن فى عصر النهضه والتقدم والاحرار
فطر كطير الحر كجميع الناس والاحرار
وضل القلب حائرا >> والعقل ناصحا >> والشيطان موسوسا